بـــــوح الــــذات
عدد الرسائل : 60 العمر : 39 Localisation : kuwait Emploi : lil تاريخ التسجيل : 20/05/2007
| موضوع: موقف محرج لإمام مسجد..أيام الغزو الكويتي الأربعاء يونيو 20, 2007 10:08 pm | |
| في عام 1994 وصل بلاغ التجنيد إلى منزلي وعلي أن التحق في خدمة التجنيد الإلزامي التي كانت مطبقة في السابق في الكويت , ذهبت وكلي ألم وحسرة لأنني اكره العسكرية ولا أطيقها منذ طفولتي , أراد الله إن افرز بعد إتمامي الدورة العسكرية في قصر دسمان العامر وكنت أتجاهل لما أطلق علية القصر العامر ذهبت أنا ومجموعة معي من المجندين للخدمة في القصر الطيني العامر بصاحبة وأهله وأراد الله إن يختار اسمي من بين المجموعة التي معي لكي أجد نفسي من حرس ( الجوهرة الداخلية) سكن صاحب السمو الوالد جابر الأحمد رحمة الله داخل القصر, تلقيت الأوامر بما إني مجند لا اعرف ما افعل وماهية الواجبات التي علي القيام بها , وإذا هي عدم السماح للأفراد بالدخول من باب الجوهرة إلى لحرم الأمير وأخيه مشعل واختة أمثال ,وعلي فتح البوابة الساعة 4 الفجر لخروج الأمير للصلاة في مسجد القصر , كنت خائف في الأيام الأولى لي بالخدمة في القصر حتى جاء الوقت الذي به تجرأت وذهب الخوف مني وأصبحت أشاهد صاحب السمو رحمة الله أكثر من أهلي , لم أتخيل يوما إن أمير دولة يقف لمجند حارس على بابة ويقول له اقفل الباب واذهب للصلاة نعم كان أول يوم لي استلم النقطة من الساعة 2 ليلا حتى السادسة صباحا فتحت البوابة الساعة الرابعة إلا ربع قبل خروجه رحمه الله إلى الصلاة وجاء موعد الخروج من الباب وإذا هو يقف عندي يقود سيارة الجيب وينادي علي اقفل الباب واذهب للصلاة أصبحت في حيرة من أمري أطيع أمير الدولة أو الضابط الذي قال لي في السابق لا تسمع كلام الأمير حتى وان قال لك اترك النقطة , علمت حينها بأن صاحب السمو رحمة الله لا يرغب في حرس على بابة, فكرت في نفسي ووجدت إن أطبق كلام الضابط الذي كان في وقتها النقيب عبدالعزيز الجعيب لكي لا أحاسب بالمستقبل على ترك النقطة ووجدت من الصواب التزام بالأوامر العسكرية وبعدة عودته من المسجد وقف وسألني كم عددكم على الباب فقلت ثلاث سيدي ولم تشرق شمس هذا اليوم إلى بالعافية من رعبي من ما حصل معي بالفجر لأول مرة في حياتي, وخلال خدمتي في قصره العامر دخل علينا الشهر الفضيل شهر رمضان ولم أتخيل يوما إن يكون فطوري معه رحمة الله لست انا فقط بل جميع من يعمل في القصر من مقيمين وعسكريين كنا نجلس على الأرض لا طاولة بوفيه ولا كراسي مذهبة كان يجلس في وسط السفرة والعسكريين والمقيمين الاسيويين على يساره ويمينه كنت أتسأل في نفسي أمير الدولة يفطر مع عسكريين كويتيين وسعوديين وعمانيين و الهندي والمصري على نفس السفرة وأنا مواطن عادي لا اقبل بسائق في منزلي يشاركني وجبة الغداء أو العشاء فهمت لماذا أطلق علية قصر دسمان العامر , رحمك الله يا والدي يا جابر الأحمد فقد كان عامراً بوجودك وشخصك رحمك الله يا أبي جاء العيد وأي عيد وأنت أول ما يعايدك أمير الدولة عند بابه ويقف ولا يرضى إن تقبلة وهو جالس في سيارته طالت خدمتي في القصر سنة وبقيت منها سنة وجاء الصيف وجاء موسم الرطب والجوهرة الداخلية أكثر مافيها النخل الذي كان رحمة الله يهتم به بنفسة ويسقية الماء بنفسه ولا يرضى ان نمشي خلفة عندما يسقي نخله ويهتم في مزرعته التي لم تكن مساحتها أكثر من ألف متر مربع وقدر الله لي إن يكون لي الشرف وان امشي خلفه وهو يقوم بسقاية نخلة هو مع احد الإخوة من عرب الأهواز الذي كان هو من يقوم برعاية النخل , أنتها رحمة الله من سقاية النخل وبعد مداعبته مع الاهوازي قال له انظر للعسكري الذي خلفك واقطع رطب النخل كله ووزعه على كل العسكريين عند البوابة وكنت أسمعة لقرب المسافة بيني وبينة, رحمك الله يا والدي يا جابر الأحمد لم يعطني دينار واحد كي أحبة كسب قلبي من حبه لدينه و تواضعه ولم يكن أمير دولة إلا أمام ضيوف الدولة , كنت كعادتنا بني يعرب ( إلي يعطينا وجهه نأكله ) , استلمت مرة أخرى واجبي وكان وقتي وقت فتح البوابة لخروجه رحمة الله لصلاة الفجر وكان ليلتها احد الإخوة العسكريين الذين يعملون معي في النوبة طابخ عشائنا في منزلة وكان مكبوس لحم وأكثرنا من الأكل حتى أتخمنا وبعد دخول وقت استلامي للبوابة جاءني النعاس ونمت عن واجبي والباب مغلق لا يستطيع احد ان بفتحه غيري وجاءت لحظة خروجه رحمة الله حتى جاء هو بنفسة ونزل من سيارته التي كان يقودها وفتح الباب وخرج وعاد وأغلق الباب رحمة الله , كان خروج صباح اليوم التالي بالنسبة لي فاجعة كارثة حلت علي كيف فعلت ذالك وبمن بأمير البلاد ؟ شكل لي مجلس عسكري أنا واثنين من العسكريين الذين كانا معي في النوبة فقلت لضابط المجلس أنا المسئول وكان وقتي وأنا من قام بإهمال النقطة ,رد علي جميعكم تتحملون المسؤولية , وحوكمنا خمسة عشر يوم سجن عسكري إضافة إلا خصم راتب نفس المدة شكرت ربي وقلت الحمد لله أني في الكويت ويحكمني جابر الأحمد لو في بلد عربي أخر ماذا حل بي , كان موكب الأمير يخرج من القصر الساعة الثامنة صباحاً من كل يوم وكنا نحن العسكريين الثلاثة ننتظر الترحيل للسجن العسكري الظهر , كنا نلوم أنفسنا على ما فعلنا وما فعلت أنا شخصيا بزملائي العسكريين الذين لا ذنب لهم بما حصل , حتى جاء ضابط الموكب الذي قال إن صاحب السمو امرنا إن نبلغ القيادة في قصر دسمان لا أحد يتعرض إلى العسكريين الذين قاما بإهمال البوابة , لم نصدق ما سمعنا حتى وإذا بالشيخة أمثال تطلبنا وتخبرنا بأن صاحب السمو أمر بعدم محاسبتنا وان احد تعرض لنا علينا إخبارها ,,, رحمك الله يا جابر الأحمد رحمك الله يا جابر الأحمد رحمك الله يا جابر الأحمد
حكمت فعدلت تواضعت وحبك الناس كنت طيبا بشعبك رحيما بهم اللهم ارحم والدنا عبدك جابر الأحمد اللهم لم يقصر معي بعد وفاة أبي اللهم لم يعجل أخواني وخواتي بحاجة لأحد اللهم ارحم عبدك جابر الأحمد اللهم إن عبدك جابر الأحمد لم يترك يتيم يحتاج عطفاً ولا مطلقة ولا أرملة تحتاج مساعدة اللهم أرحمة برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم خفف علينا
منقول | |
|